ليس غريبا أن ينتصر منتخبنا الوطني للناشئين على منتخبي الصين والكويت ويمطرون مرمي خصميهما بخمسة أهداف جميلة وملعوبة بحرفية عالية لايجيدوها الا الكبار وليس غريبا ان ينتقل الى دور الثمانية كأول المتأهلين بعد حصده النقاط الستة من مباراتيه الأوليتين ولكن الغريب والذي أعجب كل المتتبعين لهؤلاء الأبطال هو لعبهم بهذه الطريقة الممتعة والتي غابت عن منتخباتنا الوطنية منذ السبعينات والثمانينات , فشاهدنا منتخبا متكاملا في جميع خطوطه , فمن حارس شجاع ويقظ الى خط دفاع متماسك وصلب الى خط وسط يقوم بواجبه على افضل مايكون من حيث ربط الدفاع بالهجوم وفتح الملعب طولا وعرضا وخلق الثغرات في صفوف الخصم وتمويل المهاجمين بالكرات الماكرة ولعب المثلثات عن طريق الكرات القصيرة المتقنة واحيانا المناولات الطويلة التي تجد المهاجمين وهم بموجهة المرمى والتي جاء منها خمسة اهداف نفذت بطريقة رائعة , ولاننسى دور المهاجمين الذين اشغلوا مدافعي الخصوم واربكوا حساباتهم فنتج عن ذلك الكم الهائل من الفرص التي لو استغلت استغلالا جيدا لتضاعف عدد الأهداف عما هو عليه , لم يكن غريبا علينا أن نشاهد فنا عراقيا راقيا ولكن الذي فاجأنا هو أن نرى فريقا بروحية عالية بعد النكسات الكثيرة التي حلت بكرتنا العراقية والتي انسانا جزءا كبيرا منها هذا المنتخب الجميل ولاعبيه الموهوبين ومدربهم المبدع الكابتن موفق حسين الذي توفق كثيرا مع هذا الفريق الذي ينتظره مستقبلا كبيرا في عالم الكرة عربيا وأسيويا وعالميا , فشكرا للكادر التدريبي وخاصة الكابتن موفق حسين وشكرا للاعبينا الأبطال بأساسييهم واحتياطييهم والف مبروك لنا جميعا كجماهير رياضية بالتأهل الى دور الثمانية وان شاء الله تكتمل المسيرة بالتأهل الى نهائيات كأس العالم التي ستقام في المكسيك العام القادم .
مــــــــــــــع تحــــــــــياتي لكــــــــــــم جميـــــعــــــــــا